Wednesday 18 April 2007

الجامعة الموسوية

مادة الفيزياء الطبية واحدة من المواد السهلة نسبياً التي تُدَرَس لطلابِ المرحلة الأولى في كليات الطب , كان الأُستاذ المادة عاجزاً تماماًعن ضبط قاعةِالدرس والمحاضرات كانت مهازل من كثرةِ التعليقات وعدم الإلتزام من جانب الطلبة لضعف ذلك الأُستاذوعدم قدرته على إقناع الطلبة بالإلتزام .

أنهينا المرحلة الأولى ولم يواجه أحد صعوبة حقيقة مع تلك المادة ونسيناها بمرور الأيام وكبرنا وصارت لنا أحلام, أحلامٌ بريئة بمستقبلٍ مشرق , أحلامٌ سرعان ما تلاشت بسبب الظروف التي عشناها وما زلنا نعيشُها.

تفاجأت بعد سقوط بغداد بمسيرة حاشدة ضد عميد الكلية ليس لأنه كان بعثي ولا لتقاريرٍ كان يكتبها لإيذاء الطلبةولكن لأنهُ كان نظامي ولا يتساهل و يحاسب على الزي الموحد والغياب وغيرها من المسائل , المهم تلك الفترة كانت فترة التعبير عن الرأي والكل كان له الحق في إظهار مشاعره بحريه , العجيب في المسيرة أن منظميها الذي كانوا يهتفون (نعم ..نعم للحوزة) و (ما نقبل بالبعثية) وغيرها وتهجمات على شخص الرجل الذي كان محبوساً بغرفته ويخاف الخروجَ منها , لقد سبقَ لي أن رأيتُ هؤلاء الهاتفين بأُم عيني وهم يهتفون للقائد الضرورة بالمسيرات (ياصدام سير سير وإحنا جنودك للتحرير ) , الموضوع أثار غضبي وغضب غيري من الطلبة مما أدى الى مواجهة كلامية بين الطرفين.
في اليوم التالي ومحاولةً من رئاسة الجامعة لتهدئة الأوضاع حضر السيد مساعد رئيس الجامعة للتحدث مع الطلبة وحل الأزمة , المفاجئة كانت هائلة عندما رأيت مساعد رئيس الجامعة "اليس هذا .... أستاذ الفيزياء الطبية الذي كان يدرسنا في المرحلة الأولى وكان (مضحكة)للجميع؟!!"

إتضح أن الأخ أصبح الآن موسوياً وتغير إسمهُ من الأسم الثلاثي الذي كنت أقرأهُ كل يوم عند مروري من أمام غرفته الى أسم مع لقب(الموسوي).المهم الأخ هدأ الوضع ببعض الكلمات التي لا تنفع شيئاً وتم تغيير العميد(رحمهُ الله) بعد فترة قصيرة ,ودارت عجلة الحياة ولكن مع تغييرات تدريجية:

بدأت مظاهر جديدة تظهر في جامعتنا ؛عمائم بيضاء وسوداء , دروس دينية ومسابقات ومنشورات لكلتا الطائفتين وتراشق بالإتهامات من كل طرف للأخر, بعد فترة وجيزة الأستاذ مساعد رئيس الجامعة أصبح رئيساً للجامعة وذلك لكفائته العالية وإمكانياته اللا محدودة , المهم الموسوي عرف من أين تؤكل الكتف, الطلاب الأشراف من أتباع الحوزة وغير الحوزة حولوا حياتنا الى مأتم دائمي وبموافقة من السيد رئيس الجامعة وبالمقابل يضمن رئيس الجامعة ديمومته في المنصب, أعلام سوداء وقطع سوداء وغيرها من المسائل التي تمتاز بالألوان الغامقة الحزينة وكأنما الجامعة حسينية وليس مكان للتدريس .

طبعاً الأحتفالات حرام والذي يفكر بجلب فرقة موسيقية أو بتشغيل أغاني يواجه تهديد صريح(إحنا ما مسؤولين عن سلامتكم إذا سويتوها) والسيد رئيس الجامعة في عالم آخر مشغول بمسائل أُخرى ويتبجح بنجاحات لم نلمُس منها شيئاً ولا يجرؤ أحد بالتعرض له أذ أن جيش المهدي وحزب الدعوة وغيرها من الفئات على أُهبة الأستعداد للدفاع عنه .

لقد حاول الدكتور (سامي المظفر) وزير التعليم السابق عزل الموسوي فكانت النتيجة مظاهرات وتوجيه الشتائم والسباب وتهديد لرئيس الجامعة البديل في حال تسلمه المنصب او دخوله الحرم الجامعي(هذه من علامات الديمقراطية)كما أعلن البعض أن هذا المرشح الجديد صدامي وساهم في تحضير أسلحمة كيمياوية ليقوم صدام بأستخدامها في قتل العراقيين!! وبالتالي إستمر الموسوي في منصبه مدعوماً من حوزاتنا الناطقة والخرساء .

قبل فترة وفي إجتماع مجلس وزارة التعليم العالي والبحث العلمي طالب وزير التعليم الجديد(عبد ذياب العجيلي) بإتخاذ أقصى مايمكن من اجراءات السلامة وتوخي الحذر لأن الجامعات ممكن أن تتعرض الى هجمات إرهابية , قفز الموسوي من كرسيه صائحاً ( انا محد يكدر يهدد جامعتي وما ممكن أن نتعرض لأي خطر , ينتقدنا البعض لوجود أعلام سوداء , هذي الأعلام السوداء هي تحمينا ) لم يتأخر الرد فقد تمت مهاجمة الجامعة عدة مرات وسقط العشرات وغُسِلت الجامعة بدماء الأبرياء والموسوي في منصبه.

لن يجرؤ أحد على محاسبة الموسوي رغم كثرة الأدلة على حقيقة التهم المنسوبة اليه فقد تعرض الوزير الحالي عند زيارته للجامعة الى تهجم من قبل متظاهرين لم يتوانوا في توجيه ما يمكن توجيهه من الشتائم وسواها.

لقد كان صدام مجرماً ودموياً ومتهماً بالطائفية والعنصرية وكل ما في الدنيا من تهم وكانت وزارة التعليم العالي في زمن صدام تعرف ب(وزارة التعليم العاني والبحث الهيتي أو البحث الراوي) ولكن هل كان يمكن لشخص مثل الموسوي ان يستمر في منصبه في زمن صدام (المجرم)؟ هل كان يُمكن لمجموعة من الطلاب حتى لو كانوا عناصر حزب البعث ان يتعرضوا لأحد الوزراء ولو برفع الصوت , انا لست أدافع عن الوزراء ولكن أليس هنالك حرمة للجامعات وتقديس للصروح العلمية؟ أليس هنالك حود للأدب و للذوق العام؟.

من واجبي هنا أن أتقدم بالشكر والتقدير للحوزة الشريفة وكل المرجعيات الدينية على إختلاف إنتماءاتها لأثباتها أن الأسلام دين التسامح وإبتعادها عن شكل من أشكال العنصرية إذ أنها لا تتوانى في دعم أي مسؤول لأسبابٍ طائفية مقيتة ولأنها تبذل كل ما تستطيع لإعادة أعمار العراقي بأسلوب حضاري مذهل.

أنا هنا أتقدم بالشكر الى طلاب الجامعات والذين هم بناة الوطن إذ أنهم أرتضوا أن يكونوا سلاحاً بيد الموسوي وسواه لنهش الوطن ظانين أنهم يدافعون عن دينهم بهذا الأسلوب أو راغبين بسلطةٍ سخيفة يضرون بها من يعارضهم
.
أنا هنا أتقدم بالشكر للحزب الأسلامي العراقي الذي يخلوا من أي كفآءة لشغل منصب وزير التعليم فأضطر لجلب وزير من البحرين لم يعمل يوماً في التعليم العالي العراقي قبل أن يصبح وزيراً , هم طبعاً ليسوا الوحيدين في ذلك فلكل حزبٍ حصة والوزارة التي يشغلها حق من حقوقه كما لو كانت إرثاً ورثهُ أو لربما أنهم يظنون أن هذه الوزارات لم تكن موجودة أصلاً لو ظهورهم البهي في حياة العراقيين الذينلم تراعَ مطالبهم ولم يتم التفكير بما يحتاجون فهاهوصولاغ قد شغل ثلاث وزارات مختلفة خلال أربع سنوات وذلك لكفائته في مجالات المالية والداخلية والإسكان والتعميروها هي وزارة الخارجية توشك على إرتداء السروال بعد أن أصبحت كردية قبل أي شيءٍ آخرمع العلم أن الأُخوة الاكراد يمتلكون مراكز ثقافية في كثير من الدول تمثلهم نيابةً عن وزارة الخارجية وذلك لقوة إرتباطهم بالعراق .

أنا هنا أتقدم بالشكر الى الدكتور الموسوي لجهوده في تحويل جامعتي الى هدف لكل مختلٍ عقلياً ليقتُل من فيها متوهماً أن مصيرهُ جنات الخلد.

أنا هنا أتأسى على التعليم العالي في العراق , لقد تحولت صروحنا العلمية وبفضل الديمقراطية الى منابر لكل من يحلو لهُ إطلاق الخطب الرنانة التي تفيض بالطائفية والرجعية والتخلف , لقد تحولت الجامعات الى مرتع لكل مريضٍ عقلي يحاولُ إثبات وجوده وفرضِ ما يريد بالعنف والتهديد بفضل ديمقراطية عمائم الزمن الأسود.

انا أتأسى على كلِ أُمٍ و أب يقضون عمرهم بحلم إدخال أبنائهم للجامعات , يبذلون الغالي والنفيس ويضحون براحتهم ويواجهون ضغوطاً هائلة لينتهي المطاف بأبنائهم في مدارس العنف والطائفية , لينالوا موتاً سريعاً أو عقلاً مريضاً أو حياةً بائسة لا مظهر للفرح فيها أذ أنهُ من المحرمات .

أنا هنا أذرفُ دموعي وحيداً على مكانٍ كان يوماً يرمزُ للعلم والمحبة ليُضحي وقد إرتبط إسمُهُ بكلِ علامات الحزن والألم والخوف , على حلمٍ تضاءل ليحلَ محلَهُ كابوسٌ مرعب وعلى أمل يتلاشى تدريجياً في رؤية وطني مبتسماً خصوصاً بعد أن ملأت الجراحُ جسدَه ولم تترك الهمجيةُ مكاناً الا وأوغرت فيه خناجرَ حقدها الأعمى.

ينتقدني الكثيرون على أرائي المتشائمة قائلين أن جلَ الأمر هو أننا نمرُ بمرحلةٍ إنتقالية , أتمنى أن يكونوا مصيبين في رأيهم : أتمنى أن تكون هذه المرحلة إنتقالية من ديكتاتورية الى ديمقراطية وليس من ديكتاورية الى أُخرى.

Friday 13 April 2007

Another Deep Wound

I wasn’t going to write about this matter, I’m writing this post just because my last one sounds a bit funny and I feel a shamed to have fun among this sorrow.

My mother called me yesterday; she sounded so sad, “what is wrong?” I asked, “Nothing” she replied.
“What about the bridge? Was anyone got hurt?”
“I thought you didn’t hear about it, so I tried not to tell you”

My mother is only worried about me, she only thinks about her son and she doesn’t want him worry, she lives all the horror and thinks about me, I really feel ashamed that I’m living here, they’re dying there, they’re dying for no reason, while I’m living here complaining that I don’t have fun, I don’t have friends, how silly I’m?

I don’t know what to say, it was not only a bridge; it’s a symbol. Symbol for Baghdad, for love and for the ancient days. It was just a nice thing we had and yet, we lost.

To everyone who likes to defend whatever he calls it; resistance, Jihad or what else, I really wish you loosing everything, I wish you suffer forever, I wish you see whatever dear to your hearts being destroyed while you’re helpless.

I have to admit that I’m not brave; no I’m not, I’m not brave to face such situations, I’m not ready to loose anymore, however can I stop it, all what I wish is to live as far as my mother is alive, just not to make her dishearten by loosing me, then I don’t want this life anymore.

I know that this post is not well written and maybe there is no coherence in it and no point behind it yet, it’s just what I feel



This what I feel


الكَمر والديرة
ديوان الشاعر العراقي الكبير عريان السيد خلف
غريبة


يا غريب اذكر اهلك - والكَالها
.. ابحجية ايتنكّت
هيّج اجروح الكَلب .. والعين ..
كت مهضوم .. كتت
ذكروّها .. واعادة اليذكر يحن ..
والروح .. لاهل الروح حنّت
ونتّ .. اوماظن مثل ونها .. الصخر
.. خنساه ونّت
صبّرتها .. اوكابرت عالظيم .. والكابر
.. يظل بسكوت .. ينهت
طاحت ، اوفوك الفشل .. بمصابها
الشامت .. تشمت
شلون ذلت .... ؟
اخ ياروحي .. الكّبل جانت عزيزة
شلون ذلت .. ؟.
ملت امن اونينها .. او عذّالها
امن اللوم ملّت
واصبحت .. مثل الرشة المتروك
من يشله .. جليبة
اوحنت .. اوعاداة المحبين ..
لو حن المحب .. يطلب حبيبه يالتريدين
الولف .. ولف الجفاج .. امنين اجيبه
كافي غيبه .. كافي .. جلمات العتب
عالناس .. ياروحي الغريبة
يالمثل دلّه استوت بوجاغ ما يخمد لهيبه ..
يالتظنين .. ابعظم بلواج .. ما صارت مصيبه
هذا سهمج .. والسهم لوعات
والخانه الوكت يرضه بنصيبه
او هذا طبع الناس .. بيهم بلاوفه
اوبيهم وفي .. اتجيبه الحليبه
وانتي لا جف الينشف العين .. لا دار
الولف .. يمج جريبه
يالحسرتج . حسرة المجبود .. وادموعج
تبدّت
يالعلى اجروحج .. اعز الناس ..
من شافت ، تشمت
يالتظنين الشمل .. يلتم ..
شمل عزّج .. تشتت

Thursday 12 April 2007

نقاشات لا تنتهي

كالعادة ومثل كل مرة نروح يمنة ونجي يسرا ونلف ونرجع لنفس الموضوع , ما عرفتوا يا موضوع أقصد؟ الموضوع الأزلي الموضوع الي راحت أجيال وأجت أجيال وهو ما تغير ولا مره راح يتقدم خطوة وحدة ببساطة هو السنة والشيعة.

تبدي قصتي ويا هالسالفة الكشرة من يوم فتحت عيني على هالدنيا , يومية الناس ماعدها غير كال عمر وسوى علي وركبت عائشة الجمل وراحت وإنكتل الحسين عطشان وسبوا زينب وموتوا الزهرة مقهورة وووووالخ الخ الى ما لانهاية وهذا غلط وبس إحنا صح

انا أنحدر من عائلة تشترك كلتا الطائفتين في تكوينها وكلمن براحته الي يعجبه يصعد إيديه بالصلاة والي يعجبه ينزلها بس مايكول أشهد أن علياً ولي الله والي يصعدها ويكول والي مختصرها فد نوب ومكبر راسه وما يصلي للتالي و هكذا , بس مع ذلك العائلة كانت دائماً تخوض نقاشات عقيمة حول هالموضوع وكالعادة كنا ما نحقق أي نتيجة .

من كبرت شوي ودخلت كلية صرت أقضي معظم وقتي بالمستشفى رايح للطواريء وجاي من العمليات ودخلت دنيا جديدة وأجواء أخرىومعاناة أخرى:هذا المريض ما يعجبه العلاج فيغلط عالأطباء , وهذاك أمه صارلها سنتين منتهية وهسة ماتت فقرر ينتقم من الأطباء لأن هي جانت كلش زينة قبل سنتين , والي يرضى علينا يرفع أيده ويندعيلي الدعوة المعتادة قائلاً (رحمة عالد**س الي رضعت منه) وما أعرف قصده يسبنا لو يندعيلنا بس لو ما يكولها هواي أحسن
و واحد يعجبه يصير برمكي فيطلع ميتين وخمسين دينار ويحطها بجيبي (إكرامية) ويخليني أدك وألطم وغيرها من المسائل الكلش حلوة. وما أنسى طبعاً أهل التكسيات والنقاشات الحلوة وياهم لمجرد اني شايل صدرية بيضاء والي تبدي بعد مية متر من الأنطلاق بالسؤال المعتاد شنو إختصاصك ثم شهادتكم ما يعترفون بيها برة مو بالله؟ وشكد تاخذون راتب ؟لا خطية لعد انتو هذا كلش قليل, تمهيداً للسؤل شوكت تفتح عيادة ثم لأخباري بان الأطباء كلهم مو خوش اوادم وفلان أخصائي كشفيته كلش غالية وما يتساهل وكلكم حرامية وأنزل من السيارة وانا شبعان إهانات وهاي كانت تتكرر كل ما اصعد بتكسي.

بس هذا الموضوع هم جان موجود وكال فلان و حجى علان وأحنا صح وحجيكم علط وصلاتكم مامقبولة و وضوكم ناقص وأحنا يشفعلنا فلان وأنتوا تبقون تتوسلون يوم القيامة ومحد يلفيكم , من ناحيتي تدريجياً بديت أمل هذا الموضوع وفقدت حتى الرغبة في الوصول الى الحقيقة وبديت أظهر للآخرين توجهات معتدلة, مع ذلك مو من السهل تفادي هذي النقاشات .

من صار السقوط الموضوع توسع بالزايد وكلها طلعت سلاحها وكامت تطالب بحقوقها والكل يصيحون أريد حقي وبعد ما نسكت و وين يروح المطلوب النا والي صار بعد ما نسمحله يتكرر وبنفس الوقت الحياة تدهورت والعيشة صارت ماتنجرع بس الكل متمسك بحقه , انا من يمي خلصت الكلية وفلتت بطلعان الروح وتركت البلد وقررت أنسى الأول والتالي بابا يا فلان يا علان ياحكيم يادليمي ياضاري يا صدر شو العالم كلها دتنذبح وهذول ما عليهم شي .

تمنيت من كل قلبي أن الكي مواضيع جديدة وشيقة في حياتي الجديدة , المشكلة الأولى ان الأنكليز ناس صعبين جداً وليس من السهل تكوين صداقات وياهم وإحتمال الواحد يبقى ساعة كاعد وما يفتح وياك موضوع, وهوايتهم الوحيدة هي شرب الخمور, أنا مو ضد الي يشربون بالعكس الي يشربون دائماً حبابين بس هنا يشربون بلا رحمة لحد ما يخربون الأول والتالي بدنيتهم!!.
المهم الله سهَل وتعرفت على (الن) رجال كلش حباب وعمره بالستين , الله يرضى عليه ساعدني كلش هواي و هو الي عرفني على (فرشته) , بس المشكلة ب(الن) هي أنه ما عنده موضوع بحياته يسولف عنه غير فرشته, كلما أشوفه (شلونها صير حباب وياها, تره إذا ما تنجح بالأمتحانات أكلها عليك , تره أذا ما أعرف شنو أكلها عليك) حاضر يابا تدلل عبالك فرشته لازمتلي الساطور, إمتحنت أول إمتحان ورحت أكله أني نجحت , كلش فرح وسأالني (عرفت فرشته لو بعدك ما كلتلها ؟) مو مشكلة , بعد الأمتحان الأول تركت كورس اللغة وصرت بعد ما أشوف فرشته بأستمرار بس هو بقى يسأل عليها , أمتحنت مرة ثانية , خابرني يسأل عالنتيجة كتله رسبت سألني (كلت لفرشته؟) ولك الن أنا أبوي منسمط وراسب وكاتلني القهر وأنت مخابر تسألني على فرشته , هجيت من لندن ورحت بتلفات الدنيا حتى أرتاح ,خابرته بعيد القيامة أعايدة كلت حلوة عالخاطر هم سألني على فرشته وشكد صارلك ما حاجي وياها ؟ ولك الن أشك هدومي أنعل أبو ساعة السودة ما عندك سالفه بهالدنيا غير فرشتة , أي الا أكلك هي ما تحترمك , والله تكول عليك مخبل , مرة ردت أقنعها بيك وصيحت ليش هو الن شنو ناقصه, جاوبتني بكل هدوء ( لا ولله ما ناقصه كل شي بس عقل !!)
الن كف عاد أريد أحد يسولف سالفه بيها خير هم تجي أنت باجر وتكول فرشته شيعية ومعادية للصحابة .

عفت الن طلعت (كير) الخاتون ممرضة وما عدها هم بحياتها غير الكلبة مالتها وتريد تسويها كلبة غنم , طبعاً أنا ما إفتهمت بالبداية شنو كلبة غنم (شيب دووغ) كلتها يعني تسويها نباتية , كالت هاي شبيك ما سامع بال(شيب دووغ) الكلب الي يحرس الغنم , و يومية جايتني الكلبة مو طبيعية لازم أقلل من ساعات الشغل مالتي علمود أتفرغلها لأن هسة مضطرة أأجر أحد يكعد يمها , تسوي معجزات وعندها إمكانيات كلب مدرب لسنة كاملة بس ما تحبني تحب (ستيف) كلتلها منو ستيف كلب الجيران؟ طلع ستيف أفندي هو البوي فريند مالت الخاتون , كير وخري من يمي أنعل أبوج لابو الجلبة مالتج , ديالى صار خمسة أيام مكطوع من عندهم الماي وأصدقائي بكردستان ديشتغلون ببلاش لأن الحكومة ما تقبل تعينهم وأمي من دخلت للبيت قبل ست أشهر لحد هسة ما طالعة ونص عيشيرتي مهجرة وخري أحسنلج .

قررت أرجع الى أحضان أبناء بلدي الأعزاء بعد فترة غياب كلت ماكو أحسن منهم لكيت نفس الموضوع القديم ينتظرني , علنت من البداية يا جماعة تره أنا لا سني ولا شيعي وما علي بالسالفة طلعوني براتها بس هم ما فاد , يومية خالة أم أحمد عندها نفس الأسئلة :ليش عائشة راحت تحارب وليش أبوها وعمر رتبوا الأمور بيناتهم بالسقيفة ؟ و أنت مبين عليك خوش أدمي ومو طائفي بس ينرادلك تتنور هاك أقرأ كتاب (الغدير) , يمعودين هذا الكتاب أثنعش جزو وكل جزو أربعمية صفحة ما مبقي قصة من التاريخ و مو من التاريخ ما منزلها وأنا وراي أمتحان , يعني شلون أرسب خو ما أرسب رحموني فكوا مني ياخة , أنا بطلت مالي علاقة والله لو أنا موجود بذاك الوكت ولا اخليهم هيج يسوون يعني هم يموتون وأنا أبتلي على عمري , أخوان كلهم قبورهم بالمدينة روحوا تفاهموا وياهم أنا شعلي .

تره والله ما صايره العالم عندها ألف موضوع وموضوع يسولفون بيه و الأستنساخ البشري , الأنبعاث الحراري صخام البين واحنا صارلنا ألف وأربعمية سنة ما عدنا شغل وعمل بس نريد التاريخ يرجع للوراء حتى ناخذ سيو فنا ونركب خيولنا ونقاتل , ياجماعة أنا أكتشفت إكتشاف كلش مهم أستحق عليه برأة إختراع وجائزة نوبل للكلاوات وهو أن التاريخ لن يعود للوراء لا ممكن نسوي الأمام علي أول خليفة ولا ننزل السيدة عائشة من الجمل ولا حتى نحمي الأمام الحسين من القتل هاي الشغلات صارت أنتهت والأئمة كلهم اثنعش يعني خلصوا والمهدي بعد وكت عليه ما يكدر يطلع هسه لأن العلاسة تارسين الدنيا وجيش المهدي دينتظره , يطلع شيشوف أبو درع قائد للقوات لو مقتدى مساعد إمام خلو بحاله أحسنله.

ربي شوفلي جارة يعني لو أحجي ويا نفسي مثل المخبل لو أحجي ويا الناس وأتخبل وتالي ؟!!

Friday 6 April 2007

The Days which I'll never forget

Wherever we go and whatever we get; there are special moments in our lives which we never forget. As far as I’m concerned those days are the days of spring 2003.

A mixture of pain, horror, pride and sorrow is what they left in my memory, since that time I’ve been different.

My story started a couple of weeks before the war; a father tried to convince or force his only son to stay at home if the war starts “You won’t get out” said father. “My duty is to help people if there is a war” I replied, I was already trained for two years in the casualty unit so I was quite sure that I could help.

My father had got really angry after watching my insistence on refusing his orders; he shouted “Which duty? You’re not more than a student; I’m the one who takes decisions here, no one else”, “But, I’ve already made my decision” I said.

The argument ended and my poor father stopped talking to me for few days but, that didn’t help.

The 14th of March 2003, it was Ashuraa, I couldn’t fast that day as I’m used to, I got pain in my stomach which could limit my activities, The pain strangely persisted and I couldn’t manage it, I phoned a friend of mine who asked to see me to check it on the next day.

On the 15th of March there were big anti-war demonstrations all over the world and even in Baghdad; I didn’t attend as I went to the hospital to see my friend who told me that I had got an “Acute Appendicitis” and it should be removed, so I underwent a surgical operation, the thing which pleased my parents as I wouldn’t be able to leave the house.

When the war started I was bed ridden as there were couple of stitches in my abdomen, but few days later they were removed and I was ordered not to do any exercise for a week till the wound healed completely, During that time the war was going on, we were glued to the T.V and radio listening to the news and monitoring how the military operations were going on. My father got excited and his sense of patriotism peaked wishing that they would not be able to invade our country. As a result of this, he allowed me to go to the hospital when the week ended.

Saturday the 29th of March was my first day in the casualty unit of Al-Yarmook hospital; I took my place wearing the blue gown.
We received civilians and military people with different types of injuries, some of them were injured by the by the American bombs and others by the Iraqi aircraft resistant rockets which failed to hit their targets and fallen onto people.

As time went on the number of doctors was getting lower, as many of them couldn’t come anymore, yet, everything was going all right until the end of that week (3rd of April).

On Friday the 4th of April I didn’t go to the hospital, I heard the astonishing news “They have invaded the Airport”, I couldn’t believe it, For no reason I didn’t listen to the news on Thursday so I didn’t hear about it until Friday, “ How come they could invade the airport? Where was our army?” I was saying that to myself, everyone in my family was depressed, we didn’t know what to do, as our house was not far from the airport, I decided to change the system, I told them that I would go to stay in the hospital and not come back everyday as I used to do before.

At night we left our house to go somewhere, we were confused where to go, we decided to go to my uncle’s house in Al-Duraa in the southern part of Baghdad, as it was away from the airport which lies in the western part of the capital We did so and we had a good night there.

On Saturday morning we woke up on sounds of explosions and fighting, it was the Americans attacking from the southern part of Baghdad to sandwich the Iraqi forces which were attacking the Airport.

We got really confused between staying there and leaving as soon as possible, eventually we decided to leave, as we went out we faced something we had never faced before, the high way between Al-Dura and Al-Saidia was burning, it seemed that the fight there was just finished ,many military and civilian cars were destroyed and left in flames, many injured people were their and a lot of shells, it was a real nightmare, my father lost control and kept looking right and left instead of concentrating on driving the car carefully, suddenly we heard a strong noise, it wasn’t a bomb but, it was the tire of the car which was punctured as a shell entered into it.

We got outside the car and tried to change the wheel but we failed as the screws were fixed so tightly, at that time one of the guys who was wearing civilian clothes but holding a heavy machine gun ordered us to leave, saying “There will be a fight here soon, please leave this place” we left driving on the punctured tire till we crossed to Al-Qadisya region where I left my family after fixing the spared wheel.

Holding my bag and wearing my medical white coat I was walking the streets to reach the hospital, my mother refused to say goodbye as she disagreed with my decision, they told me that they might go to Al-Mansoor to our relatives.

I entered Al-Yarmook hospital to realize that the Iraqi army had been destroyed in the airport the night before. Hundreds of solders were injured; their numbers exceeded the hospital abilities, so we had to refer most of them to other hospitals after doing first aid.

Those moments were pretty hard as I had to see my people being killed for no reason; I went to the corpse’s freezer to see hundreds of corpses thrown in there, I tried to check if my family was among them as I wasn’t sure where they had gone, a lorry was waiting outside with other large number of burned corpses of solders.

They ordered the media to leave as they didn’t want them to see the disaster, we kept struggling with managing the injured until the afternoon when it settled down a bit and I could go to the room to pray and have lunch, I was completely disheartened, I smelled the odor of the defeat and I was worried about my family, everything was horrible, but I tried to go on.

After having lunch we went back to the casualty department to keep working but at a slower pace, as the number of injured was much less, still there was fighting. People both injured and killed were arriving from the borders of Baghdad where the Americans tried to create holes to get inside resulting in chaos.

At night; people arrived telling us that the Iraqi forces had kicked the Americans outside of the airport; I foolishly believed this and was pleased, it could be a fact that they retreated for a while but, not for a long time.

On Sunday the 6th of April, I went to see my family, I told them everything was all right and not to worry about me. I can’t forget how my mother looked at me as she didn’t believe my words, I left after awhile with reassurance that they were all right.

I went back to the hospital, injured people arrived from the airport telling us that the Americans had invaded again, the day wasn’t so hard, yet it wasn’t easy either, a family was destroyed, large number of people were injured in Al-Amyl area and a solder arrived with half head as the American sniped him by their weapons.

At night we went outside the main door of the hospital, Nizar and I looked at Baghdad, it was dark and sad like woman who bereaved of a child.

At 7 A.M on Monday the 7th of April, I woke up trying to pray there was no water and I heard sounds of fight, I thought it was near Baghdad O’clock, after a couple of minutes the door was knocked on by one of the doctors telling us that the casualty unit is filled with injured people, we ran to see them. I asked one of them where he came from; he replied “We went to ambush the Americans under Um Al-Tubool Bridge, but they were already there and they attacked us”
I was completely shocked, that bridge is just a few hundreds of meters away from the hospital, which meant……!!!!!
Before finishing those words I heard the sounds of their weapons, the Americans stopped just a way from the hospital and started shooting people randomly, we were waving to the cars asking them to go back but they couldn’t notice that, cars were coming and the Americans kept shooting them as they got closer to their trunks which were hidden.
An ambulance was tackled while it tried to bring pregnant ladies who were in labour.

After a while they started attacking the hospital, so we had to withdraw from one of the emergency rooms, working in two instead of three of them, then they bombed the generators so we lost the lights and we kept working without electricity. The third attack was the strongest one, they attacked the department of medicine which was evacuated and replaced to be a security centre. I’m still surprised how they attacked only the third floor which was the main place for the security forces, yet they destroyed everything around and broke all the windows.
After living terrible time and after praying to God asking him to make my death easy on my mother, I started working again, as had the others, we managed our patients till they stopped arriving as the hospital became a front. I remembered one of the nurses who got a hysterical attack, I tried to stop her but I failed, I solved the situation by slapping her which was successful and funny at that hard time.

At 3:30 P.M, Monday we had to evacuate the hospital, I left with a friend of mine; we walked through the streets of Al-Qadisiya region. We could hardly cross the main road to get inside the narrow roads of Al-Ma’amoon quarter. We kept walking helplessly in the cloudy, humid and dusty weather. We were exhausted and worried as we might be killed at any moment. We walked till we reached Al-Mansoor region which was not far, I heard an explosion but I didn’t know where it was, later on I realized that it was the horrible attack behind Al-Sa’aa restaurant.

I was picked up by somebody there, the thing which pleased me as I was tired; however the terror came back as I realized that the guy was a member in the intelligence system and he was preparing to go to the battle.
Luckily I left his car near Al-Sa’aa restaurant which badly affected by the attack, I walked in the streets to reach the Russian embassy where my relatives’ house was, I kept walking but my energy was going down, I was a bit lost and I didn’t know how to reach the place which wasn’t faraway from where I was, I kept asking people to tell me the way, I walked until a white old car stopped, a guy looked at me saying “they told me to take you to the Russian embassy” his words were like a surprise, like a water for a thirsty person in desert, the guy took my to my family and refused to leave until I made sure that my family was there in case I might need something else, he left then and I never saw him again, I really wish I could thank him properly.
I hugged my mother who was so worried about me and I was gathered with my family again, the thing which I miss nowadays.

A couple of days later, the war was over and we went back home. Life went on and it has been four years now, many things have been changed, yet those days and my feelings about them never changed.

One of the doctors, who I was working with during those days, phoned me few weeks ago saying “Whenever you feel homesick, just remember those days”, “I do so and I miss them”
Maybe people would think I’m crazy, stupid or desperado, yet; I miss those days, they made me A&Eiraqi.